رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية حاتم عودة

كشف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية الدكتور حاتم عودة، أسباب تكرار هزات الزلال في مصر مؤخرا، يرجع إلى أن مصر بها مناطق نشطة زلزاليا، وتتمثل في أسوان، ودهشور، وعدد من مناطق القاهرة والسويس، وخليج العقبة.

وأكد حاتم عودة، في حوار له مع "مصر اليوم"، أن الشبكة القومية تمتلك 76 محطة زلزالية على مستوى الجمهورية، مع وجود 27 عجلة زلزالية، قائلا إن المحطة هي عبارة عن محطة كاملة مجهزة بالكامل من رصد الزلازل لحظة بلحظة، والعجلة الزلزالية جهاز في باطن الأرض يسجل الزلازل ويرسلها إلى الشبكة القومية للزلازل وليس مثل إمكانيات المحطة، مشيرًا إلى أن مصر بكاملها مغطاة بمحطات زلازل، قائلا: "يحدث يوميًّا هزات أرضية بمصر؛ ولكنها غير محسوسة فبعضها يكون من 1 إلى 4 على مقياس ريختر، وهي قوة لا نشعر بها وتكون غير محسوسة". 

ونوه حاتم عودة إلى أن الشبكة القومية للزلازل يتم الرصد بها طوال الـ 24 ساعة من خلال موظفين بالشبكة يعملون طوال الوقت في شكل دوريات، وفي حالة حدوث أي زلزال يتم فورًا الإعلان عنه وإبلاغ مجلس الوزراء بشكل خاص والوزارات والجهات المعنية بشكل عام، ومتابعة حدوث أية خسائر من المحافظات، وعن إمكانية التنبؤ بحدوث الزلزال، قال الدكتور حاتم عودة لـ"مصر اليوم"، إنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل على الإطلاق على مستوى العالم ولا يوجد أجهزة للتنبؤ فهي ظواهر طبيعية في باطن الأرض، وعن فوائد الزلزال، أكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، "أن للزلازل فائدة كبيرة وهي من نعم الله على مصر فلولاها لانفجرت الأرض، حيث إن الأرض تريد التنفس كل فترة من الوقت فتتحرك فتؤدي إلى زلزال فإذا كانت لم تستطع التنفس فينفجر الكوكب".

 وتحدّق عودة عن دور المعهد القومي للبحوث الفلكية الخاص بالتوعية، مشيرًا إلى أن أن المعهد يقوم حاليا بدورات توعية بالمدارس حتى يتمكن الطلاب من مواجهة الزلزال والتعامل معها بهدوء دون أية خسائر في الأرواح، مؤكدا أن الخوف من الزلزال وطريقة التعامل معه أخطر بكثير من قوة الزلزال، وموضحًا أنه من الممكن أن تحدث توابع أو زلازل ناتجة عن الزلزال، تكون توابع زلزالية ضعيفة غير محسوسة للمواطنين، لكن ترصدها الشبكة القومية للزلازل، مؤكدا أنه لم ينتج أي أضرار عن الزلزال بأي محافظة من المحافظات على مستوى الجمهورية، حتى ولم يبلغ المعهد بحدوث أي كوارث.

وأفاد عودة، أن المعهد يجرى دراسة حاليا بالمنطقة التي وقع بها الزلزالين "العاشر من رمضان"، حيث بدأت منذ أسبوعين، موضحا أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلو متر بالقرب من مدينة العاشر من رمضان، وكانت مصر شهدت حدوث هزة أرضية جديدة للمرة الثانية خلال شهر  يناير/كانون الثانيالجاري في نفس المكان بالقرب من مدينة العاشر من رمضان، حيث وقع الأول في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، والثاني السبت 21  يناير/كانون الثاني.